وقفة احتجاجية للقطاع الخاص أمام مقر الامم المتحدة
الاربعاء، ١٥ مايو، ٢٠١٥ناشد عدد من ممثلي القطاع الخاص والغرف التجارية والصناعية في بلادنا هيئة الامم المتحدة وأمينها العام والجمعية العمومية ومجلس الامن وجميع الهيئات والمنظمات الدولية المتخصصة بسرعة النظر بعدالة الإنسانية والضمير والمبادئ والاخلاق النبيلة التي وجدت وأنشأت تلك الهيئات من اجلها، وتحمل مسؤوليتها الانسانية بالضغط الواجب والعاجل على دول التحالف لفك الحصار الجائر وغير المستند لأية شرعية دولية أو انسانية، محملين هيئة الامم المتحدة كامل المسؤولية عن تفاقم الوضع الانساني وحدوث مجاعات وما يرافقها من انتشار وتفشي للأوبئة وامراض نقص التغذية وغيرها من الامراض المعدية وتزايد نسب الفقر وأعداد الفقراء.. جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذها اليوم ممثلو القطاع الخاص من المستوردين والتجار أمام مبنى الامم المتحدة بصنعاء، للتنديد بالأضرار التي طالت القطاع الاقتصادي وجميع الانشطة الصناعية والزراعية والتجارية جراء الحصار البحري والجوي والبري ومنع دخول المشتقات النفطية، بالإضافة إلى الاستهداف المباشر وقصف طائرات العدوان لبعض المنشآت الصناعية والتجارية وما لحق بها من خراب وتدمير وقتل أعداد كبيرة من العمال والموظفين وفقدان آخرين لفرص العمل.
وقام الاستاذ حسن الكبوس رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالامانة والاستاذ محمد محمد صلاح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالامانة والاستاذ محمد محمد شارب عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية والاستاذ أنور عبدالله جارالله مستشار الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة بتسليم الامم المتحدة نسخة من البيان الصادر عن الوقفة الاحتجاجية. والذي تضمن هذا البيان التأكيد على أن الخسائر التي يتكبدها المستوردين والقطاع التجاري اليمني تزداد يوماً بعد يوم نتيجة احتجاز ومنع السفن التجارية الناقلة للبضائع والسلع والمواد الغذائية والدوائية والاستهلاكية من الرسو في الموانئ اليمنية، وإجبارها على تحويل مسارها وتفريغ حمولتها في موانئ دول الجوار.. مشيراً إلى أن خسائر القطاع الخاص تجاوزت حتى الان الـ 14 مليار دولار ، إلى جانب الاضرار البالغة التي باتت تنبئ عن كارثة انسانية سيصعب تجاوز آثارها في اليمن لعقود من الزمن، ومنها حدوث المجاعات الكبرى وصعوبة توفير الغذاء.
وأكد بيان القطاع الخاص للأمم المتحدة أن تدمير الانشطة التجارية والصناعية، وكذا غض الطرف عن الحصار الجائر سيؤدي إلى ايقاف مساهمة هذا القطاع الحيوي في البناء والتنمية، الامر الذي لن يجعل من اليمن عاملاً مساعداً للاستقرار في المنطقة قياساً بموقعه الهام والحيوي في الخارطة العالمية.
عبدالحميد حجازي-صحيفة باب اليمن
تصوير:حسين الكدس